الأحد، 19 يونيو 2011

هلوسة

لم أكن اعرف ان قدرة التوبيخ قد وصلت لهذا الحد فقد وجدت حوتا يركض في الطرقات واضعا اصنامه في اذنه الواحدة التي لا يسمع بها  الا طعامه الخاص وصارخا باصوات تضع علي احلام اهل الحارة الاغبياء الساذجة  طلاءا ذهبيا لتجعلهم  ينظرون بغرور بحجم القارات للحوت الكبير علي انه فأرا يستطيعون دهسه  ولا يستيفقون حتي بعدما ابتلعهم فتألم الحوت من  توبيخهم اياهم فتقيئهم روثا هشا  وظنو انهم انتصرو عليه

اترنح في صمت فاقدا القدرة علي الجمع بين هدفا ورغبة ورؤية  لأصنع سلما من قوتي فيسقط بي علي وجهي علي ظهري فأترك مخدع الاوهام والاحلام محترقا بدموع الالم واليأس المتفرد الجديد الاكثر ظلما  وظلاما في أزمنه متفرقة متوازية متباعدة رابطها القهر والخيانة وكل خصال الشيطان الاولي وكأنه مصنوع من مجد ابن بنسلفانيا العاشق للون الاحمر فقد هتك بكارة وطن وتصاعدت ابخره عرقي حينها صانعه سحب تمطر الاخضر علي ارض اعدائي الاوغاد عبده الماده كارهي الاصل الالهي والطبيعيه وكأنني ابنهم البار

غفلت عن كل شئ فأنا المجد صانع الخلود الفاني لست بطلا فالابطال حريات سقطت  في الفخ ولس  شرير الدراما ولا انا شخصية ثانوية فلم يكتبني احد ولم يقرأني احد ولم يقترب مني احد وان كانو ظنو مني الالتصاق وانا في بعد مجرة بعيدة عن الادراك وحتي الاستدراك فتتعاظم قدرتي علي الترنح نعم انها قدرة  فكل الاشياء نسبية  بلا ماهيه ولا قدر ولا حدود ويقترب الحلم المستحيل من لعق العدم كألها لا موجود لا معبود منتظرا من كل فقهاء المجد والعظمة وكأسطوانات لا منتهيه ليس لها مركز ولا خطوط مرسمومه اسقط في هوة سحيقة منذ استبصرت منتظرا الارتطام لكني لا ارتطم لتتوقف كل الاشياء في غارة من عصف ذهني يفتك بالعقل فيدمره
وأترنح وأترنح وارتج  لكني لا اسقط وهنا تكمن الاهمية القصوي في ثبات درجة الصمود امام عشائي الممتد علي طاولتي الورقية  المحرمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق